اتفاق روسي أوكراني يحظر مهاجمة سفن الحبوب أو الاقتراب منها

اتفاق روسي أوكراني يحظر مهاجمة سفن الحبوب أو الاقتراب منها

اتفقت كل من روسيا وأوكرانيا على حظر وجود السفن الحربية والطائرات والطائرات المسيرة، في نطاق 10 أميال بحرية (18.5 كم) من السفن التي تحمل الحبوب الأوكرانية عبر الممر الآمن المتفق عليه، بحسب وكالة "فرانس برس".

ونقلت وكالة "رويترز"، عن دليل حول تنفيذ اتفاقية تصدير الحبوب التي وقعها في نهاية يوليو ممثلو روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، أن "الطرفين لن يشنا أي هجمات ضد السفن التجارية أو غيرها من السفن المدنية والبنية التحتية للموانئ المشاركة في المبادرة".

وتقول الوثيقة: "لن تقترب أي سفينة عسكرية أو طائرة أو طائرة مسيرة من مسافة تزيد على 10 أميال بحرية من سفينة تجارية تبحر على طول الممر الإنساني البحري، باستثناء المياه الإقليمية لأوكرانيا".

وفي 22 يوليو الماضي، تم التوقيع على حزمة من الوثائق في إسطنبول لحل مشكلة إمدادات الغذاء والأسمدة للأسواق العالمية، وتنظم إحدى الاتفاقيات إجراءات تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود التي تسيطر عليها كييف.

اتفاق تصدير الحبوب

ووقع الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية، تحت إشراف دولي في إسطنبول في 22 يوليو بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة.

ووقع بموازاته اتفاق مماثل يضمن أيضا تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية رغم العقوبات الدولية.

ومن شأن هذين الاتفاقين التخفيف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية، التي أدت إلى ارتفاع صاروخي في الأسعار في بعض من أفقر دول العالم بسبب توقف الحركة في الموانئ الأوكرانية جراء الغزو الروسي للبلاد.

تفتيش السفن

وبموجب الاتفاق يجب أن تخضع السفن وحمولتها للتفتيش في إسطنبول، بإشراف مركز للتنسيق المشترك.

ودشن مركز التنسيق المشترك المكلف الإشراف على صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود الأربعاء في إسطنبول بموجب الاتفاق الموقع، وهو يضم ممثلين عن روسيا وأوكرانيا فضلا عن تركيا والأمم المتحدة.

ويسجل المركز السفن التجارية المشاركة في نقل الحبوب ويتتبعها عبر الإنترنت والأقمار الاصطناعية، ويشرف على تفتيشها لدى تحميلها في الموانئ الأوكرانية ولدى وصولها إلى المرافئ التركية.

أزمة غذاء كبيرة

وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء كبيرة في مختلف دول العالم، وتتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء، التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب، وتعطل سلاسل الإمداد.

وتعد أوكرانيا وروسيا مشاركين أساسيين في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من التجارة العالمية في زيت عباد الشمس والبذور، و27% في القمح، وفقًا للأمم المتحدة.
 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية